صوت صارخ فى البريه
القديس يوحنا المعمدان ابن زكريا الكاهن، الذي أعلن جبرائيل رئيس الملائكة ولادته إلى والده في قدس الأقداس. عندما أعلن الملاك ولادة السابق، شك زكريا وقال للملاك: "كيف يكون لي هذا؟ لأني أنا رجل كبير السن، وزوجتي متقدمة في السنوات" (لوقا 01:18)
و بسبب شك زكريا الكاهن فى كلام الملاك، قال له الملاك أنه سيكون ابكم حتى ولاده القديس يوحنا المعمدان
وفي يوم ختان القديس يوحنا الختان سألو والده عن اسم الطفل. طلب لوحة وكتب عليها "يوحنا" وعلى الفور فتح فمه. ثم تحدث ومجد الله وتنبأ عن ابنه جون والسيد المسيح. وتنبأ عن ابنه أنه سيكون نبيا وانه يجب ان يتقدم امام وجه الرب ليعد طرقه.
عندما زارت والدة ربنا، القديسه مريم، اليصابات خلال فترة الحمل لها فى القديس يوحناالمعمدان، "عندما سمعت أليصابات سلام مريم، أن الجنين ارتكض في بطنها، وامتلأت أليصابات من الروح القدس" (لوقا 1 : 41).
وقد ترك القديس يوحنا المعمدان على مذبح من قبل والده، عندما أمرت جنود الملك لقتل أي طفل من سن سنتين فما اقل. و اخذ ملاك الرب الطفل في البرارى، حيث "نما الطفل ويتقوى بالروح وكان في الصحارى حتى يوم ظهوره لإسرائيل" (لوقا 1:80). "و يوحنا هذا كان لباسه من وبر الابل، و على حقويه منطقه من الجلد، وكان طعامه جرادا وعسلا بريا" (متى 3: 4). عاش في البرية مثابرا في الصلاة والنسك، حتى أمره الرب، لتحقيق نبوءات، للتبشير للشعب عن مجيء مخلص العالم. مكتوب بشأن هذا القديس "جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته,لم يكن هو النور بل ليشهد للنور." (يوحنا 1: 6-8) .
بشر القديس يوحنا المعمدان في اليهوديه يحث الناس "توبوا لان قد اقترب ملكوت السماوات" (متى 3: 1-2). "ثم اورشليم، وكل اليهودية، وجميع المنطقة المحيطة بلاردن خرجت له واعتمدوا منه في نهرالأردن، معترفين بخطاياهم" (متى 3: 5-6). " و اذ كان الشعب ينتظر و الجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله المسيح ، اجاب يوحنا الجميع قائلا انا اعمدكم بماء و لكن ياتي من هو اقوى مني الذي لست اهلا ان احل سيور حذائه هو سيعمدكم بالروح القدس و نار, الذي رفشه في يده و سينقي بيدره و يجمع القمح الى مخزنه و اما التبن فيحرقه بنار لا تطفا ". (لوقا 3: 15-17).
" و في الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا اليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم, هذا هو الذي قلت عنه ياتي بعدي رجل صار قدامي لانه كان قبلي. و انا لم اكن اعرفه لكن ليظهر لاسرائيل لذلك جئت اعمد بالماء. " و شهد يوحنا قائلا اني قد رايت الروح نازلا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه ، و انا لم اكن اعرفه لكن الذي ارسلني لاعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلا و مستقرا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس. و انا قد رايت و شهدت ان هذا هو ابن الله "(يوحنا 1: 29-34).
عندما وبخ القديس يوحنا هيرودس بسبب هيروديا، زوجة أخيه فيليب الذي كان قد اخذها له زوجة، وقال له: «لا يحل لك أن تكون لك امراه أخيك" (مرقس 6: 18). اخذ هيرودس القديس يوحنا والقي به في السجن. ومع ذلك، كان يخشى القديس يوحنا المعمدان.
عندما كان يحتفل بعيد ميلاد هيرودس،ابنة هيروديا رقصت لهم وسر بها هيرودس. لذلك اقسم هيرودس أن يعطيها كل ماتسأل. فقالت، بعد أن دفعت من قبل والدتها، "أعطني رأس يوحنا المعمدان على طبق." وحزن الملك و لكن القسم وبسبب أولئك الذين جلسوا معه على الطاولة،أمر أن تعطى لها. فأرسل و قطع رأس القديس يوحنا المعمدان في السجن. وأتي بالرأس في طبق ودفع به إلى الصبية، فحملته إلى أمها. و اخذ تلاميذ القديس يوحنا المعمدان الجسد ودفنوه.
اريتاس كان قد غضب لأن هيرودس نفي ابنته وتزوج زوجة أخيه، في حين كان شقيقه لا يزال على قيد الحياة. بدااريتاس حرب ضد هيرودس انتقاما لابنته. وتغلب على هيرودس، وفرق جيشه ودمر مدن الجليل. عندما علم طِيباريوس قيصرأن سبب هذه الحروب كان قتل نبي، الذي كان عظيما في قومه، من قبل هيرودس، الذي نفي زوجته، ابنةاريتاس، وتزوج زوجة أخيه، استدعى هيرودس وهيروديا إلى روما. أخفى هيرودس راس القديس يوحنا في قصره وذهب إلى روما. عندما وصل إلى هناك، إزالة طِيباريوس من منصبه وجرده من كل ممتلكاته ونفاه إلى إسبانيا حيث توفي.
سنوات لاحقه، واثنين من الرجال المؤمنون من حمص، سوريا ذهبواالى القدس لقضاءالصوم العظيم المقدس هناك. هبط الليل عليهما في حين و هم يمرون على أنقاض قصر هيرودس، لذلك قضوا ليلتهم هناك. القديس يوحنا المعمدان ظهر لواحد منهم، وأخبره عن اسمه ومكان وجود رأسه وأمره أن يأخذها إلى منزله. وقال عندما استيقظ الرجل هذا لصديقه وذهبوا إلى المكان الذي دفن الرأس فيه. حفروا وجدت انية فخارية مغلقة.
عندما فتحوا تلك الانيه،انتشر رائحة ذكيه خارجه منه. ووجدوا الرأس المقدس، أخذوا بركتها ووضعوها مرة أخرى في الانيه والرجل الذي رأى الرؤية أخذها إلى بيته. ووضعها في مكان آمن ووضع شمعة في أمامها. قبل رحيله، قال لأخته عن ذلك، ودابت على فعل الشيء نفسه. تم تسليم الراس من شخص واحد إلى آخر حتى وصلت إلى يد أحد أتباع أريوس الذي نسب العجائب والمعجزات التي وقعت خلال الراس المقدس لبدعة أريوس. وبقي مكان الرأس مجهولا حتى زمان القديس كيرلس أسقف أورشليم حيث ظهر القديس يوحنا للانبا مرتيانوس أسقف حمص في النوم وأرشده إلى موضع الرأس . فأخذه وكان ذلك في الثلاثين من شهر أمشير . صلاة هذا القديس تكون معنا.
شفاعه القديس يوحنا المعمدان تكون معنا امين.